بالصور.. تنسيقية من الجمعيات المهنية والخيرية بمكناس تنظم أكبر قافلة مساعدات نحو مناطق الزلزال

وقد عرفت مكناس حركية في كل أجزاء المدينة ومختلف القطاعات والتشكلات الاجتماعية، واتحد الجميع على كلمة موحدة تحمل القيم الاجتماعية المغربية (تمغربيت)، وتحمل رسالة سامية للعالم في تدبير التضامن في السراء والضراء. من تم توحدت الأيدي والسواعد والأفكار والمقترحات البناءة لأجل تنويع مواد وموارد الدعم والتضامن، وهذا ما تمكنت منه المدينة من إرسال مجموعة من المساعدات إلى المناطق المنكوبة والمتضررة بالشكل الكبير، عبر آليات منظمة ومحددة القصد والأهداف.

نعم، اليوم (20/09/2023) ومن أمام ملحقة أكدال الإدارية (عمالة الإسماعيلية سابقا) انطلق قافلة مُشكلة من مجموعة من جمعيات المجتمع المدني والأطياف الاجتماعية نحو منطقة الحوز. نعم، من متنوع المتدخلين و قد لا نخصص القول لأن الفضل في التضامن والتآزر والأجر في تقديم الصدقة الجارية الصامتة.

حقيقة، لم تخلف مكناس وعدها مع التاريخ التضامني، ومع تطبيق الفصل الدستوري (40)، حين أعلنت الساكنة أنها مجندة بالتمام وفق الرؤية الملكية السامية لأجل تجاوز منطقة الحوز أزمتها الموضعية. لم تخلف المدينة موعدها، حين بات المجتمع المكناسي يقدم الغالي والنفيس، وبأريحية (مكانسة) الطيبين الكرماء. لم تخلف المدينة وقطاعاتها الاقتصادية (الحديثة والتقليدية) والاستثمارية والاجتماعية والجمعوية وقتها التضامني حين تحركت مجموعة الشاحنات باتجاه بؤرة الزلزال لأجل سد بعض الحاجيات الأولية المستديمة للساكنة، ولنا اليوم الاستمارية في هذه العملية التضامنية.

فرحمة على شهداء الزلزال، ومتمنيات ساكنة مكناس لكل الضحايا والجرحى بالشفاء والصحة، ويبقى مكناس مدينة وساكنة حاضرة في تاريخ التضامن والتآزر الوطني. وتحية لكل من قدم تضامنا عينيا ماديا (مهما كان) لأسر الضحايا ، ودعوتنا أن يجعله الله من حسنات المدينة السلطانية الإسماعيلية، وتحية فضلى للمجتمع المدني الجمعوي بتأكيد حضور التضامن اللامشروط.